هاي كيكرز

هاي كيكرز حروف ملخبطة تدل على بداية رسالة قصيرة بصياغة الفيديو , ربما سأختلف و اتخذ منهج أخر و استخدمها من اجل رسالة بصياغة الحروف و الكلمات , فالحقيقة أن ما يتم تصويره و نشره عبر هذه التقنية تقنية “الكيك” أمر مخزي و محزن و استخدمها البعض بطرق “لا تفيد ولا تزيد” , بينما نرفع القبعة لمن استخدمها لهدف نبيل و حقق هدفه في إيصال الرسالة من اجل تحقيق هدف أو قدم نصيحة من أجل تطور و نجاح .

لكنني جهلت سبب تخلف البعض عن هدف هذه التقنية , اعتقد أن هذا الانحراف عن الهدف هو الفهم الخاطئ لهذه التقنية, فلو نظراً لمفهومها لوجدناه يتخذ طريقاً أخر غير طريق بعض مستخدميها , فالهدف منه هو إرسال رسالة قصيرة لا تتجاوز بضع ثوانً تحمل في وسطها الكثير من الفوائد أو الآراء التي تستثمر في التقدم والتطور الاجتماعي , حيث لم يكن الهدف منها استعراض لسخافات الشباب أو كشف لمفاتن الفتيات , أو لرؤية قصة حياة شخص ما أو ماذا يأكل أو يفعل بيومه المفقود الضائع.

ربما يكون هدف أصحاب هذه التقنية ذو أبعاد لا نراها , ربما تكون من اجل ضياع شباب ألامه أو يكون الهدف منها نشر الفساد بطريقه غير مباشره , و اتساع دائرة الانحلال بصفه مغلفه بالجمال , الاحتمالات كثيرة و سلبيات التقنية أكثر منها , لكن لمستخدمها حرية الخيار فهو من يختار ماذا يفعل وماذا يقدم عن طريقها وماذا سيكسب من خلفها , فأما أن يكون خيراً سيذكر بما قدم فوق الأرض و تحتها ويجزى بالإحسان يوم العرض وقت لا ينفع فيه مالً ولا بنون , أو يكون اختياره خلاف ذلك ويشتم في يومه وليلته , لكن لا ينسى أن الله غفور رحيم وانه شديد العقاب.

ربما نكون معقدين إذا نظرا مع هذه الزاوية حسب رؤية البعض , لكن سننظر للهدف الموضح من أصحاب هذه التقنية , و نوجه سؤلاً لأصحاب الرؤية الدنيوية لماذا تستخدمونها بطريقة غير إيجابية أو ربما تنحنون عن الهدف المحدد من هذه التقنية , هل هو عيب في فهم المنطق و المنطلق ؟ , أو عدم الوعي بالأهداف الايجابية ؟ , لا عيب في بعض من الفكاهة لكن العيب أن يكون جميعها بلا فائدة.

سؤالي لمستخدمي هذه التقنية .. ما هي أفضل رسائلك التي وجهتها عن طريق هذه التقنية ؟